http://dmo3alkohl.blogspot.com

الاثنين

وقـت الـفـرحة مـا تـملـى الـقـلـب


بعيدا عن استرجاع مشاوير اللف على المعالق والشوك وادوات المطبخ

وبصرف النظر عن ذكريات شيل السجاد والستاير والمفروشات وتركيب مفاتيح الكهربا

وبتجاهل شكل الحيطة اللي هى صممت شكل والوان دهانها

الشارع هادى أه ، السلم عاليه أه فى ايدك مفتاح شقتك أه بتعرفى تطبخى لأ
يبقى مش ناقص غير انى اقول زغروته يا بنات ويا اولاد

شريف اتجوز شيماء

بتقولوا أيه ؟

بقول شريف اتجوز شيماء

بتقولوا مين يا اولاد ؟

شرييييييف اتجوز شيمااااااااااااء
شوفوا بأه .. انا عايز كل اللى بيحب العريس والعروسة وكل اللى دخل هنا، حتى لو دخل صدفه وماشى.... يدعيلهم يا رب يديلهم طولة العمر و تكون أيامهم كلها رحمه و بركه

و يفرحوا ان شاء الله بولادهم واااحد وااااااحد و يعجّزوا سوا بس تفضل قلوبهم شباب و مليانه حب قولوا بأه امين

السبت

ونــس الـقـبـور


خطرت ببالى فى الساعة 11 مساءا

لأ هو تحديدا من حوالى شهرين كده ، لما كان واحد من جيرانا حصلت عنده حالة وفاه فعشان هو ماعندوش مدفن للعائلة بتعته هنا ، فكان اقرب مكان يدفن فيه والدته هو مدفن خاص بأولاد عمت ولاد خالة ابوه اللي هما اصلا بـينه وبينهم مشاكل برده ، ففكر جارنا فى طريق عودته من دفن والدته انه لازم من بكرة يحاول يدور على "تربة" خاصة بأسرته بدل البهدله وقله القيمة دى، فسئل وعرف ان اسرتنا الكريمة استلمت مدفن فى المكان الجديد اللي عاملته المحافظة خارج المدينة ، فاقـترح جارنا على والدى انه يروح فى مرة ياخد فكرة وانطباع عن شكل ومكان المدافن هناك عشان مستقبلا يحجز هو كمان ، فوافق والدى واصر انه ياخدنى معاه اروح اعرف مكان المدفن بتاع اسرتنا الجديد متحججا انه لما تنصرف مشيئة الله تعالى إلى وإلى مين هيقوم بالواجب غيركم ، ولسان حالى يقول ربنا يديك طول العمر يا والدى

وفعلا اخدنا جارنا فى عربـيـته انا ووالدى الصبح بدرى وقطعنا حوالى بتاع 25 كيلو بره المدينة ، ووسط الصحرا والهدوء التام وصلنا هناك وبما ان المكان بعيد فعدد البشر اللى بـيزوروا المكان معدوم تماما فحسـيت تقريـبا اننا لوحدنا هنا ، وذى ما بـيقولوا الناس ان الارض امتحان لنفس الانسان والمفروض ان كل واحد فينا ينجح فى الامتحان ، وقـتها تخيلت انى فى كنترول الثانوية العامة مع الفرق فى التشبـيه طبعا ، وانى طول ما انا ماشى اقرا يافطة مكتوب عليها ورقة امتحان عائلة فلان قصدى مدفن عائلة فلانى الفلانى ، مدفن عائلة علان لحد ما لقيت والدى بـيشاور على باب وقال هو ده ، بصيت ولأول مرة اقرا جزء من اسمى واللي كنت زمان بكتبه على ورقة الاجابة مدون على مدفن من المدافن ، فكان القرار منى انى لازم اعيش التجربة بنفسى وكأنى داخل شقـتى التانية لما ربنا يشاء بس الفرق انى النهاردة داخلها على رجلى ، فأخدت المفتاح من ايد والدى وانا بحاول افـتح بصعوبه الكالون المصدى بتاع الباب ، وبمساعدة جارنا قدرت ارفع الكـتل الاسمنـتية عن سلالم المدفن وانا بدور فى المفاتيـح لاقيت مفتاح مكتوب عليه العين اليمنى فعرفت انه يخص العين اللي على يميـنى دى فقالى والدى افتحها ، ففـتحت الكالون المصدى برده كالعادة وحركت ترباس الباب الحديدى بتاع عين المدفن وانا عارف مسبقا انى مافيش حد مدفون بالطبع بحكم ان لسة المدفن جديد ، وبصيت على المكان الواسع من جوا فى الوقت اللي والدى بـيـشرح لجارنا سر دهان حيطان العين من تحت باللون الابيض معللا انه بـيعكس ضوء الشمس داخل المكان وينور للناس اللي جايه تقوم بعملية الدفن ، فكان اول رغبة خطرت ببالى بعد ما خلعت جزمتى هى انى المس كل جزء فى المكان المس الحيطان اتحسس الرمل والتراب اللي فى الارض واقول فى بالى يمكن الواحد مايعرفش هو هيموت فين بس هو ده يمكن يكون مكانى

ومش كل اللى بفكر فيه هو مين أول واحد هيكون ده مكانه فيـنا قد ما بسئل على سبـيل الاستفهام والرغبة فى المعرفة هو منظر المكان هيكون شكله ايه لما يـتقـفل الباب الحديد ده ، مافـتش ثوانى وعطانى والدى الاجابة لما ورب باب العين علينا للحظات ، وعلى غير المعهود ماحستشى الا بأنفاس رحلة العودة إلى الله ، والجملة الوحيدة اللي ترددت على بالى بعد ذكر الله هى تلك الجملة اللي بـتـتردد فى كتير من الروايات وهبت على روحه رائحة ازهار الجنة

وحان وقت المرواح بعد ما ابدى جارنا اعجابه بالتصميم البسيط للمكان ، وكان الحديث عن النسبة والتناسب بـين سعر العقارات وسعر المدافن هو المسيطر على الجو داخل العربية على سبيل الستر فى الدنيا والاخرة يعنى ، وما ان سمعت اصوات الكلاكسات وضجـيـج البشرية من حوالينا لحظتها ادركت ان ربنا ذى ما يكون اشاء ان هو يرجعنا الدنيا مرة تانية ، وازداد يقينى ان دى اكيد عبرة بس لمن يـعـتـبر بـقه

لـمـا بـدأ الحـلـم يــلـون


خطرت ببالى فى الساعة 4:30 عصرا

نور* ده اسم طفلة لذيذة ، نور عندها اربع سنين ، نور ماسكة فى ايدها مصاصة لونها احمر ، نور بقيت شفايفها لونها احمر ، نور حطت فى شعرها وردة ، نور اترسم شعرها على وشها ، نور جمل حوارها غير مرتبة ، نور كلامها كله اسئلة ، نور بتقول يعنى ايه ويعنى ايه ، نور لما سئلتنى كنت لازم ارد حتى لو كانت الاجابة غير مرتبطه بمضمون السؤال نور يمكن تكون معندهاش القدرة على فهم اللي بقوله ليها بس لسه عندها حب الاستـماع ، عشان كدة لما سئلتنى كنت لازم اقول

س: ...........؟
ج: لا لا الكلام ده كان زمان وتحديدا وانا فى اولى ابتدائى ، ويظهر كده ان اهلى فى البيت شافوا انى فى السنه دى كبرت للدرجه اللي اقدر اروح فيه المدرسة لوحدى

س: ..............؟
ج: كل يوم كان بـيـتكون فى خيالى قصة جديدة بطلها شئ مختلف على مدار الطريق من البيت للمدرسة ، يعنى يمكن اشوف طفل رباط الفرده الشمال بتاع جزمته مفكوك افضل متابع شحـتـفة الرباط يمـين وشمال ، وتـتـنسج فى خيالى احداث وشخصيات كل ده والطفل ماشى ويمكن ولا على باله اصلا ان رباط جزمته محتاج يـتربط ، وقـتها حسـيت ليه ربنا وهب الانسان بسر قدرته على انه يرمز لكل شئ فى الوجود ده بأسم محدد ،ومع ذلك كانت لازم تـنـتهى احداث قصة كل يوم فى مكان ما فى الطريق وتحديدا عند شجرة دقن الباشا اللي قبل المدرسة بحبـتـين كانت شجرة فـتية وعفية ، يمكن مايكونش لها اثر دلوقتى فى الشارع ده

س: ...........؟
ج: مش بالظبط لكن وقتها كنت احس ان للمرة الأولى ممكن ريحة الشجر يكون لها ملمس ناعم بالشكل ده ، بعدها على طول اسمع صوت عم سعيد العجوز بـيقول حلو يا حلو وهو ماسك فى ايده غزل البنات وواقف عند باب المدرسة وساعتها يرن صوت امى فى ودانى ويقولى اوعاك تاكل حاجة من برة البـيت هـتـتعب ،والواحد برده بشر فى اوقات كتير قلبه بـيـتـقلب وعزمه بـيضعف ، لكن ارجع واقول لنفسى ايوة هو صحيح الكيس بـبريزة بس وفى حته قد كـــــــــــــــــــــدة ، بس انا حاسس بطعم غزلك على لسانى يا عم سعيد

س: .............؟
ج: الالوان الخشب و كراسة الرسم والاذاعة المدرسية وعصابات الفسحةوشنطة المدرسة الجلد كل الادوات دى بتـتآمر فى خفه عشان تفرغ كيانى من كل يأس وانفجار وتبدله بكل شئ فيه امل وتماسك ، اما فى الخلفية فبـتدور فى الذهن الاغنية الكرتونية ألف به ته ثه جيم حا خا ولحنها بـيعيد نفسه مرات ومرات وصولا إلى تلخيص كلمات الاغنية اللي يمكن بتقول بابا ماما وطنى علمى حرية قومية كفاح جهاد جندى وطنى شجاع
----------------------------------------------
نور دى طفلة كانت بتلعب امام احد قاعات المناسبات فى حفل زفاف احد اصدقائى دون سابق معرفة بـيها ولو حتى بأحد افراد اسرتها

الأحد

عـــــم بـيـومــــى


خطرت ببالى فى الساعة 3:30 عصرا
عم بيومى السمسار(*) راجل ذى العسل بيحب يخدم كل الناس
من كام يوم سألنى واحد زميلى عن شقة أو بيت صغير للبيع بعد ما غلب به الحال من كتر اللف والبصبصه على بيوت وشقق خلق الله، فرديت عليه باستغراب هو انت مارحتش لعم بيومى السمسار ؟
فقال عم بيومى السمسار !! أنا رحت لسماسره كتيييييييييير ، مين عم بيومى دة ؟؟
فقلت له ده اللي هتلاقى عنده حل للمشكلتك ، وبما ان عم بيومى مالوش مكتب لحد دلوقتى ، فكان من الطبيعى انى اوصفله عنوان القهوة اللي بيحب ياخد عليها الشاى بتاعه
وفعلا فى اليوم التانى راح زميلى لمكان القهوة بعد ما كلم بيومى افندى على الموبيل وكان ده جزء من الحوار

بيومى : شوف يا استاذ المثل بيقول ادى مالك للي عنده مال وادى عيالك للي عنده عيال
زميلى : (مستغرب) تقصد ايه يا عم بيومى ؟
بيومى : (يضع كوب الشاى على الصينية) المقصد انى عندى لك بيت مايتفوتش ، فرصة حقيقية ، موقع ، ومساحة ، وسعر، وبيطل على شوارع أيه مائولكش ، هو اصحابه مستريحين ماديا وما يلزمهمش فلوس يعنى بس اخوات وعايزين يخلصوا بعضهم بئه فى الورث
زميلى : طيب جميل يا عم بيومى ، وده فين البيت اللقطه ده ، واصحابه طالبين كام ألف ؟
بيومى : ما هو أنا جيلك فى الكلام يا استاذ ، الحقيقة جالى واحد من يومين وعرضت عليه نفس البيت ، لكن هقولك أيه أصل اصحاب العقول فى مناحه ، الراجل اختلف مع اصحاب البيت على ألفين جنية وباظت البيعة ، فمن الأفضل انك تعرف سعره من اصحابه ويبئـى معاك مطلق الحرية فى الكلام ، وأنا كل ما علي انى أوصفلك مكانه ويسهلها ربنا فى الأول والأخر

وافق زميلى وقال اهى فرصة يمكن ربنا يكتب فيها الخير ، وفضل بيومى يوصف مكان البيت بنفس وصف الارجوز للعمدة مكان المتولى فى اوبريت الليلة الكبيرة ، متاهة ، ومتاهة ، لحد ما يبدو ان زميلى قدر إلى حد بعيد انه يعرف المكان

وتانى يوم راح صديقى العزيز لموقع البيت بعد عناء طويل من السؤال عن الشوارع إلى الوصول بعد تأكيد اهل المكان ان مافيش بيت معروض للبيع هنا غير البيت اللى هناك ده ، وبدأ يتكلم مع صاحب البيت اللي انكر معرفته ببيومى السمسار بعد ما سأله انت عرفت ازاى يا استاذ انى عارض البيت للبيع ؟
تجاهل الطرفين ما دار من احداث مسبقه لهذا التعارف ، ولكن كل ما لفت انتباه زميلى ان البيت فى ناس كتير قوى وشكلهم غريب ، ولكن مع كل ده عرف يوصل لشئ من الاتفاق على السعر المعروض وكان كل اللى باقى انه يروح تانى يوم بعربون صغير على سبيل ربط كلام ذى ما بيقولوا
وبالفعل فى اليوم اللي بعده راح هو وصديق ليه على معرفة بموضوع كتابة العقود وخلافه ، ورحب الراجل بيهم ، وفجأة حصل اللي ماكنش على البال ولا الخاطر، بيحكى الزميل العزيزبيقول اتملى البيت بناس كتيرة شكلهم اغرب من الناس اللي موجودين وعالم بتجرى وناس طلعه على السلالم وصوت من ورا الباب بيقول هاتلى العالم اللي فوق دى وفتشلى كل خرم فى البيت ، وقتها ادركت ان احنا فى ورطة كبيرة خصوصا بعد ما اختفى الراجل اللي كان قاعد معانا ، بيقول مابـئـتش عارف اهرب ولا اجرى ولا أعمل ايه ، كل اللى اقدر افتكره وقتها انى اتسمرت فى مكانى انا والراجل اللي معايه من غير ما لسانى ينطق بكلمه واحدة ، بعدها داخل شاب صغير فى السن عرفت انه ظابط بعد ما شفت الطبنجة فى جنبه ومعاه اتنين مخبرين ، طلب منا انه يتحرى البطاقة الشخصية ساعتها ايقنت الجمله اللي هيقولها بعد كدة للناس اللى معاه -هاتوهم- لكن كانت المفاجأه انه قال بكل هدوء مش العربية اللي قدام البيت دى بتاعتكم ، فرديت ايوه يا باشا دى عربيتى بس احنا مــــ فقطع ضابط المباحث كلامه وقال اتفضلوا لو سمحتوا امشوا وسيبونا نشوف شغلنا ، ونادى على احد المخبرين وأوصاه انه يوصلهم لحد عربية زميلى استعدادا انهم يروحوا بيوتهم بسلام

بعدها بساعات عرف زميلى ان صاحب البيت من تجار المخدرات يا عينى اللي على قد حاله ، يعنى ظبطوا عنده بتاع 10 كيلو حشيش و12 كيلو بانجو بس ، وكام ألف جنية حصيلة بيع يوم واحد ، وان المباحث حطت البيت تحت المراقبة من حوالى اسبوع فات ، وكانت ساعة الضبط هى نفس الساعة اللي كان زميلى فيها هناك ، وقتها ادرك صديقى العزيز انه لو كان حصل اتفاق واخد صاحبنا الفلوس منه على سبيل العربون كان من المؤكد انها هتتحرز من ضمن المضبوطات لحصيلة البيع ، أو فى اسوء الاحوال كان ممكن تعتبر المباحث ان زميلى واحد من ضمن الناس اللي عايزين بضاعة لولا ستر ربنا كان ممكن يرزقه بظابط غشيم يخدهم كلهم فى الرجلين لولا التحريات اللي كانت قبل الضبط عن شخصية زميلى واسباب وجوده فى الوقت ده كان الموضوع هيبقى مأساه ، الحمد لله على كل حال

الظريف اللي فى الموضوع كله انه لما راح يعاتب عم بيومى عن الشورة الهباب دى ، قال له عم بيومى عيب يا استاذ صاحب الحق عينه قوية ، وبعدين انت رحت فين ، البيت اللي اقصده فى الشارع اللي وراه مش فى الشارع ده ، ومن ساعتها وزميلى بيجيله كوابيس رهيبة ابطالها زوار الليل


ومن هذا الحين قلت فى بالى ليه عم بيومى ما يعملش اب تو ديت لطبيعة شغله ، يعنى ينزله اعلان فى الجرايد يقول مطلوب (سوكورتيرة) لا يشترط المؤهل لا يشترط اللغات لا يشترط القراءة ولا الكتابة بشرط ان تكون جميلة ، ويحاول انه يستغل تقنيات القمر الصناعى فى رصد الشوارع والمدن والعقارات ولو عن طريق جوجل ايرس، أهو يدخل العميل على بيومى بيه فى مكتبه بعد ما يحجز عند-السوكورتيرة- ويستعرض قدامه مكان العقار المعروض للبيع عن طريق الاقمار الاصطناعية بدل المتاهات دى اللى تدخل الناس اللومان من أوسع ابوابه ، وعشان كدة انتظروا
قريبا بالاسواق -------------------------------------
حفاظا على سمعة الناس تم الاستعانة بأسم بيومى كناية عن شخصية السمسار الغلبان ده ، والكاتب لا يلام من اى شخص عن اى تطابق بين الاسم والاحداث فى الواقع وتقع المسئولية كاملة على القارئ

الثلاثاء

جـيزة يـــــا اســـــطـى ؟؟



فى الكام سنة اللي فاتوا قدر الشعب المصرى انه يكون ثقافة خاصة بالمواصلات لدرجة وصلت لاختراع لغة اشارة مرتبطة بخطوط الميكروباص على حد وصف وجيه الصقار لثقافة الشعب فى الأهرام ، وجات على بالى الفكرة دى بعد ما عرفت من أحد الزملاء العراقيين المقربين لشخصى الكريم انه ناوى خلال اليومين الجايين دول ينقل شغله فى القاهرة ، وقتها كان سؤاله لي عن أسعار الشقق والمواصلات وغيره ، وقتها تخيلته وهو سايب القنابل والانفجارات والعربيات المفخخة واقف بيفتكر نموذج الاشارات لكل عربية ميكروباص فى مصر مفخخة بالبشر مش بالقنابل ، يعنى أقدر اديكم أمثلة كتير منا عارفينها وبيستعملها كل يوم

يعنى اللي عايز يركب أى حاجة من رمسيس لحلوان أو المعادى مثلا فكل اللي عليه يعمله هو انه يشير بكف ايده المستقيم الرأس للعربية ، ولوكان عايز ميدان الجيزة يبئى يخلى صوابعه لتحت ويحرك كفه شمال ويمين وهى طبعا نفس الاشارة من الهرم وفيصل للجيزة ، فى نفس الوقت اشارة الكف المستقيم الرأسى فى شارع الهرم لها اربعة جهات وهى التحرير أو رمسيس أو العتبة أو المؤسسة سسه سسه سسه

ولو كنت فى فيصل وعايز تروح بولاق الدكرور فعليك بالاشارة الجانبية بالاصابع شمالااتجاه منطقة بولاق ، ومن بولاق فأشارة التنصيص معناها الطالبية ، أما لو ضممت صباع الابهام والسبابة وسبت -باقى الصوابع الاربعة- قصدى التلاتة الاخرى فمعناها محطة التلات طوابق بفيصل

وطبعا بما ان السواح الزائرين لشوارع القاهرة مش بيركبوا ميكروباصات
فمش مطلوب منهم انهم يحفظوا هذاالقاموس الأشارى ، بس الطريف اللي فى الأمر انى حسيت ان فى ناس مبسوطه جدا بموضوع لغة الاشارة ده ، لدرجة انى شفت فى مرة واحد واقف على رصيف المترو وبيشاور بكفه وصوابع ايده لتحت -متحركة يمينا ويسارا- قال أيه عايز يروح الجيزة

وبما ان كتير من الشعب حابب الطريقة دى للتعبير عن المكان اللي عايز يروحه ، فأنا شايف ان على الحكومة واخص بالذكر وزارة الداخلية ورجال المرور بانهم يطبعوا دليل عام للاشارات دى وتوزع على كل مواطن ماثل شاخص كادح لأى عربية يركبها عشان يقضى مصلحته ، وهى تبقى فرصة يكسبوا ثواب ويدوا مساحة لمزيد من الاجتهادات لقوى الشعب المتضامن والمتحالف على ركوب الميكروباص بشكل يومى لمزيد من الاشارات الجديدة

بمناسبة المرور والشوارع افتكر لما كان عندى خمس ست سبع سنين كدة كان يشرد تفكيرى حبتين واتخيل انى قاعد على كرسى بتاع المدير اللي بيلف دة ومحدش يسأل اشمعنا ؟ وأحطة فى وسط شارع 26 يوليو وتحديدا وسط العربيات واقعد افكر يا ترى هيجى الوقت اللي ملاقيش ولا عربية معدية فى الشارع دة ،يعنى طفل بيتخيل حياة مصرية هادئة ولو للحظات حتى لو كانت فى اشارة مرور، أنا تعبت ، على أيدك يا اسطى ونزلنى

الأحد

دبلة خطوبة



صوتك وجهك عطرك شعرك
لمسة ايدك عم تندهلى
شايف فيكى أم ولادى
شامم ريحة أرضى وأهلى

عارف خلف البحر الأزرق
لما الشمس تموت بتخلق
عارف انك عمرى الجاي
لما الماضى فى بحرك يغرق

هما كلمتين غناهم مروان خورى
حاسيت يمكن يمثلوا مناسبة ما
خطوبة سعيدة يا مؤمن

الاثنين

الله أكــــــرم



طول عمرى وانا نفسى اكون مسحراتى على عجلة واطوف شوارع وحوارى المدينة
مش عارف يمكن عشان بتعب من المشي الكتير ، بس هيفضل فى- بروبلم- يمكن مايكونش لها حل ، وهى اطبل اذاى على الطبلة وأنا سايق العجلة ، تلك هى المشكلة

الأربعاء

انـــتــوا ولاد مـيـن فـيـهـم

خطرت ببالى فى الساعة 2:10 صباحا
قطر الحياة بيفوت
من غير صفير ولا صوت
نسمع ساعات تنهيد
من قلب قطر حديد
تنهيده جرحنا
وان كان فى قلبه هموم
هتكون ملامحه فى يوم
من نفس ملامحنا
فضفض يا قطر وقول
لسة الطريق موصول
اوصل وريحنا

لوجيت فى يوم وكتبلك القدر انك تكون احد ركاب القطارات المصرية وترددت تلك الابيات فى بالك ، فمضطر انى ابلغك آسفا ان القطر لا هيوصل ولا هيريحك
كنت زمان وأنا صغيرافتكران السفر دة متعة كبيرة ، يمكن عشان هقعد جنب الشباك واشوف بئه الخضرة والزرع ويمكن يشرد تفكيرى حبتين لما أشوف اندماج الأبيض والأسود فى حجارة الرصيف ، وقتها كنت اتخيل أن الدنيا هى اللي بتجرى من تحتنا مش أحنا اللي بندوس عليها ، وبعد شوية اعرف ان كل طريق سفر لابد وان يكون له نهاية ، فى العشر سنين اللي فاتوا دول اتبدل الاحساس دة واصبحت مابشعرش بكل الحاجات دى وانا مسافر ، بل بالعكس اصبح يوم السفر عندى يوم متعب وممل والطريق مبهم غامض باهت مش عارف ايه نهايته ، يمكن تقولوا متشائم جايز ولو انى غير كدة خالص


انا بصراحة ماكنتش عايز اتكلم فى موضوع حادثة قطرين بنها ، لأنى كنت متأكد انى مش هضيف ولا هأقول حاجة جديدة ، لكن من كام اسبوع كدة كتب الاستاذ أحمد بهجت في عموده صندوق الدنيا بالأهرام مقاله يمكن ماكنش لها علاقة بالحادث لا من قريب ولا من بعيد ، لكن من وجهة نظرى خلتنى اشوف الموضوع من زاوية تانية تماما ، المقالة كانت تحت عنوان قابيل وهابيل قال فيها
من فينا ينحدر من قابيل وأينا من ابناء هابيل
سؤال محير وصعب ، لكن جوابه يستدعى أن نعرف من هو قابيل ومن هو هابيل ، فهذان الاسمان هما الأصل الذى انحدرت منه البشرية
كان قابيل وهابيل ابنى آدم
كانا شقيقين احدهما صافى الروح بالحب ، والثانى معتكرا بالكراهية
يحدثنا القرآن الكريم أنهما قدما قربانين لله فتقبل الله من صفاء الروح ولم يتقبل من عكارة الكراهية ، كان المفروض أن توقظ الصدمة قابيل فيعود إلى الله بالندم ويسأله العفو ، لكن الصدمة أيقظت داخله أمرا آخر، مزيدا من الكراهية لشقيقه ، ترك السبب الأصلى واتجه نحو البراءة التى يمثلها شقيقه وقرر أن يحطم هذه البراءة
قال الأخ الشرير - لأقتلنك 00
قال الأخ الطيب - " انما يتقبل الله من المتقين ، لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين "
تعالوا نتأمل كلمة الشرير ، لأقتلنك ، ثم تعالوا نتأمل تفسير الأخ البرئ ، إن خوفه من رب العالمين هو الذى يمنعه أن يرد على فكره القتل بالقتل

" لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك 00 " ما هو المبرر لهذا الاستسلام ؟ إنه التقوى إن الأخ الطيب يخاف أن يغضب الله ، وسوف يدفع ثمن رضاء الله عنه من حياته
من هم أبناء قابيل ، ومن هم أبناء هابيل ؟ أبناء قابيل هم أبناء الظالم ، هم السلاح والسكين والضربة ، أما أبناء هابيل فهم أبناء المظلوم ، ومنهم يخرج طابور الشهداء على امتداد العصور
أبناء هابيل هم أبناء الجرح وهم أبناء الألم ، أما أبناء قابيل فهم الأغلبية فى الارض ، وكثيرا يتعرض أبناء هابيل لما يشبه الإبادة ، ولولا رحمة الله تعالى لخلت الأرض لأبناء الظالم
ولكن أبناء هابيل دائما هناك أو هنا ، فى مكان مجهول لكنهم هناك دائما ولسوف تعرفهم من صفة بارزة يتصفون بها ، وهى انهم فى غاية الكرم ، فهم يقولون الحقيقة ويدفعون حياتهم ثمنا لقولهم هذا

خلصت المقالة وقعدت افكر طيب لو اعتبرنا ان كلام عمنا أحمد بهجت دة قاعدة وفرضنا يعنى انها مسلم بيها ، يبقى يا ترى الضحايا وشهداء الكوارث بتوع كل نكبة دول هيكونوا ولاد مين من الاتنين قابيل ولا هابيل ؟ ولو فرضنا انهم من ابناء المظلومين وأن فيهم من يوصف بالكرم وصفاء الروح - يعنى الغلابة من الشعب - يبقوا أكيد دول أولاد هابيل
وشويتين بدأت أسأل تانى ، احنا وصلنا إلى افتراض ان كل شهيد وكل قتيل من ضحايا أى كارثة سواء كانت حادثة قطر الصعيد ولا ضحايا العبارة المنكوبة ولا ضحايا قطرين بنها وغيرهم هما أولاد هابيل طيب فين أصحاب السلاح والسكين والضربة اللي اعتدوا عليهم عشان يصبحوا ضحايا ؟

يعنى عندنا القتيل ومش عارفين مين الجانى ، أنا فى اعتقادى ان كل مسئول على كرسيه له علاقة بكل حادث من دول هو قتل ضميره قبل ما يكون سبب فى قتل بنى أدم ، وأنا لو مكانه وحسيت انى مش اعرف أوفر الأمان ولو لحتى لشخص واحد ، هأقدم استقالتى فورا ، ووقتها اعتقد ان الشعب كله هيحترمنى ويقف فى صفى
لكن يفضل السؤال موجود يا ترى الكبار أصحاب البدل والجرفتات الشيك المسئولين عن أرواح البشر والعباد دول هيكونوا أولاد مين فيهم ولاد قابيل ولا ولاد هابيل ولا ولاد كـلــــــ ؟؟

الثلاثاء

سـاعـات بـلا حـريـة

خطرت ببالى الساعة 2:10 صباحا
لما قررت استسلم للنعس واحط راسى على مخدتى واخد النوم فى حضنى ، ينشك واحد صحبنا فى ايده عشان تسول له نفسه ويستدعى رقم تليفونى من ذاكرته ويصحينى على جرس صارخ :
تررررررررررررررررررررررررررررررررن
انا : (بصوت نائم) ألـو
مؤمن : ايوة يا ابنى ، انت لحئت نمت
انا : ايوة ، انا بتكلم دلوقتى وانا نايم
مؤمن : نايم !! مصيبة لاماتكونش عارف مين اللي بيكلمك
انا : لأ ، بس المهم انى دلوقتى نايم
مؤمن : يا ابنى اصحى ، بقولك ايه
أنا : (متألما) أيــ؟؟ـــــه ؟
مؤمن : محمد كان امبارح فى القسم وعايزين نروحله


وبعد سماعى للكلمتين دول ، بدأت استوعب الدنيا لما بدأ مؤمن يحكيلى ازاى وامتى ده حصل ، بالمناسبة محمد صديقنا الانتيم رقم خمسة فى شلتنا ، وربنا كرمه من كام شهر وفتح سايبر تحت بيتهم ، ولما قعدت مع محمد بدأ يشرحلى كل التفاصيل


بيقول محمد انه فى يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة على الانترنت ، وطبعا اليوم ده كان بيرتبله من قبلها بفترة ، طبت عليه حمله من بتوع المصنفات الساعة عشرة مساءا ، المهم دخل الظابط ومعاه كام مخبر وطلبوا من محمد يفك هارد الجهاز للفحص والتأكد من رقم السريال نمبر بتاع نسخة التشغيل ، اتصدم محمد بالموقف ده ولسان حاله بيقول وهو ده وقته بس ، بدأ يدور على مفك يفك بيه الهارد مش لاقى ، فـقال واحد من المخبرين خلاص ناخد الجهاز كله يا باشا ونبقى نفكه هناك على راحتنا ، فجأة صرخ محمد بصوت عالى لأه 0000 لقيت المفك ، اخدوا الهارد وحطوا فى كيس وكتبه عليه الاسم ، استطرد الكلام وسط الحضور ووسط الحديث سمع الكلمتين دول

الظابط : (متجها يفتح باب السيبر الزجاجى) هاته يا حسين وحصلنى
المخبر1 : (بأسلوب هادئ) اتفضل بئه معانا يا استاذ محمد
محمد : يمرر اصابعه بين خصلات شعرة اللامع (مندهشا) اتفضل فين ؟؟
المخبر2 : مافيش حاجة هتكمل باقى اجراءات المحضر وهترجع على طول

وطبعا حاول محمد بأسلوبة الدبلوماسى المعروف ، حضرتك وسياتك ويا فندم ، انه يستأذنهم يقضى اليوم ده ويبقى الصبح يروحلهم على طول ، لكن مافيش فايده

محمد : طيب اطلع بس اغير التشرت والشبشب دة وانزل بسرعة
المخبر1 :(مبتسما) مش محتاجه دى ساعة زمن وراجع

استسلم للامر الواقع ولسه بيركب العربية البوكس - اللي عمره بالمناسبة ما ركبها قبل كده - ويلاقى جميع الاخوة الجيران بتوع السيبرات اللي جنبه واللي مالحـئـوش للأسف يقفلوا قبل الحملة ما تيجى ، كلهم مشرفين فى العربية اللي اتجهت بيهم لقسم الشرطة ، وقتها اتأكد محمد ان الموضوع فى نيابة ومفيش نيابة اخر الليل - ايــــــووة بالظبط كدة - الموضوع فى بيات

والد محمد حاول يعمل اتصالاته عشان حتى على الأقل يضمن ان ابنه مايـباتـش فى حجز ولا شئ من دة ، وفعلا اتحط محمد هو وتلاتة من اللي كانوا معاه فى اوضة مفروشة بالموكيت وفيها انترية جلد يعنى شيك إلى حد بعيد ، بيوصف محمد انها كانت ليلة لها طعم مختلف عن اي يوم ، كان الضحك والسهارى والحكاوى مهوننها علينا لولا دخان السجاير اللي خانئنى كان معبأ المكان كله ، ولأنه ماكنش فى مايه سائعة هناك ، فعشان كدة كنت أول مرة أحس بطعم الميه المعدنية أم فلوس ، على اى حال خطفت بتاع ساعتين نوم كدة وانا قاعد على الكرسى

لحد ما بئت الساعة تسعة صباحا جه موعد الترحيل للنيابة ، وطبعا لأن النيابة مكانها فى مجمع المحاكم - يعنى مسافة - فلابد من العربية الزرقة ، اتصدم محمد لما عرف ان الموضوع فى كلبشات واساور ، واتصدم اكتر لما عرف ان زميله اللي متكلبش معاه شكله محترف اجرام ، ركب محمد عربية الترحيلة واللى كان دايما فاكرها من جوه واسعههههههههههه ، لكن اكتشف بعدين انها ضيئة جدا ، والريحه من جوه لا تطاق ، وقتها افتكر محمد انه مافطرش النهاردة ، وبشكل لا ارادى بدأت ايده تتحسس خده فحس ان دقنه طويلة جدا ، نظرا لأنه كان مشغول اليومين اللي فاتوا فى تظبيط الاجهزة وان شعره مااخدش العناية الصحية من الكريمات اللي كان بيحتها ذى كل يوم ، وان هدومه يا عينى مش مكوية ، وجزمته يا قلبى مش ملمعة - جزمة مين يا عم ده لابس شبشب - كمان يا وجعي

وصلت عربية الترحيلة إلى المجمع ، وبطبيعة الحال افتكر محمد المنظر اللى دايما كان بيشوفه وهو راكب الميكروباص كل يوم ، اهل المحتجزين بيقفوا على باب المجمع فى انتظار نظرة اطمئنان على وشوش اللي يعرفوهم وهما نازلين من العربية وفى طرقهم لداخل النيابة ، يا نهار مش فايت انزل اذاى والهباب اللي فى ايدى ده ، وبعدين كل دى عالم واقفة برة ، ياربى ولو ماكنش متوصى علي كان اتعمل فى ايه اكتر من كدة ؟ وقتها بدأ محمد يفكر هيعمل ايه فى المشوار دة ، وفجأة عقله ابتدى ينور- يعنى طلعله لمبة فى دماغه ذى افلام الكارتون- قال انا لابس تشيرت بكم ، طيب انا لو نزلته شوية على ايدى الكلبشات مش هتبان - فكرة - بس للاسف وش الاجرام اللي انا متكلبش فيه متنيل على عينه ولابس بنص كم ، يعنى مافيش فايدة ، قرر محمد انه يئضيها ، وفعلا نزلت المجموعة من العربية وبدأوا يتحركوا داخل المجمع وانتهى المطاف امام سرايا النيابة

وذى ما وصفلى ان كل اتنين متكلبشين فى بعض ، فكان العسكرى يفك الواحد منهم عشان يدخل يتحقق معاه ، اما زميله التانى فيتم ربط كلبشاته فى تربزين السلم استعدادا لدخوله ، وكان الدور على محمد ، اللي بيقول ان ماضيئش من حاجة قد ما مل من صوت الاساور وهى عماله تحك فى التربزين ، غير ان من المعروف ان الفيوم ضيقة حبتين ، فبيقول محمد انه سلم على تلات تربع اللي يعرفهم وهو واقف الوقفه دى ، اللي طالع واللي نازل يسأله خير يا ابنى فى حاجة ، فيرد محمد وعلى وجهة ابتسامة عريضة ابدا مصنفات

ودخل محمد الاوضة ، وبطريقته المعتادة قال - سلامو عليكو - وسلم على كل الحضور ، فحقق معاه احد وكلاء النيابة ، واللي بيوصفه محمد انه طلع شخصية محترمة جدا وفى شدة التواضع ، وعرف وكيل النيابة ان محمد راجل مؤهل جامعى ولحظتها طلع محمد من تحت التشيرت بتاعه اسطوانة الويندوذ الاصلية واللي اتبلت اكيد بالعرق وعليها رقم السريال بتاعها ، وبعد دردشة سريعة امر وكيل النيابة محمد انه يمضى ويروح على طول ، بشرط انه يعدى عليه فى نفس المكتب دة وقت ما يفضى اخر النهار عشان يظبطله الجهاز دة ، واشار وكيل النيابة بصباعه إلى جهاز كمبيوتر فى احد اركان الأوضة

وفى- طرقعة صوباعين - جرى محمد على البيت واخد دوش سريع وناااااااااام ، ولما بئت الساعة خمسة العصر لبس لبسة المعتاد بعد ما حلق دقنه ولمع شبشبه قصدى جزمته ووصل عند مجمع المحاكم ، وعلى الباب تحت
محمد : (يهز رأسه) سلامو عليكو
حارس الامن1 : وعليكم السلام ، ايوة يا باشا
محمد : (يرفع النضارة الشمس اعلى عينيه) اشرف بيه فوق ؟
حارس الامن 2 :ايوة يا باشا فوق ، الدور التالت أول اوضة على الشمال

ويطلع محمد على السلم يتلمس نفس الترابزين بتاع الصبح بإيده اليمين والمفاتيح والموبيل فى ايده الشمال ، وامام سرايا النيابة قاعد نفس العسكرى اللي فك الكلبش من ايده من كام ساعة فاتوا :
محمد : (متجاهلا النظر لوجهه) أشرف بيه جوه ولا نزل ؟
العسكرى : لأ جوه يا باشا ، نقوله مين سياتك ؟
محمد : (مشيرا بأصبعه نحو باب الغرفة) قوله استاذ محمد بس وهو هيعرف
العسكرى : (قبل ما ينهى كلامه) ايوة يا باشا ، هو فى انتظارك

بيوصف محمد ان الدردشة كانت واخده مجراها بينه وبين وكيل النيابة ، اللي اكد له ان اللي حصل الصبح دة مجرد روتين ، وانه عملية التحفظ على الهارد ديسك للفحص مش اكتر ، وبعد ما شرب محمد قهوته الزيادة ، بدأ يظبط جهاز الكمبيوتر اللي جاى عشانه ، وبعد محاولات استمرت اكتر من ساعتين بيحاول فيها يشيل اكتر من ألفين فيرس من عليه ، سمع فيها محمد اكتر من تحقيق اللي سرق واللي ضرب واللي عامل بلاغ مش عارف فى مين ، واخيرا - وبعد الخوف من الاحراج - قدر يحمل نسخة ويندوز - نضيفة - من الاسطوانة الاورجينال بتاعته

فى نهاية الامر احب اوضح نقطة واعتذر عن نقطتين ، التوضيح يخص ان التفكير اللي يمكن دار فى بال كل من قرأ الكام سطر اللي فاتوا ولسان حاله بيقول واحنا مالنا ومال ده كله ، ده اللي حصل دة مايجيش واحد على عشرة من اللي شافوا غيره فى أقسام الشرطة ، فكان من الضرورى أوضح وأقول انى ماكنتش أقصد اتكلم عن حالات الاحتجاز ولا حالات التحقيق قدر ما انا عايز أوصف حالة فردية يمكن تكون عابرة ولكن يمكن يكون لها معنى كونها أول مرة تعرف يعنى أيه قسم ؟ أو عربة ترحيله ؟ أو يعنى أيه نيابة ، حالة يمكن تكون فقدت معنى الحرية ولو لساعات قليلة ، حالة اقل ما يوصف عنها انها اتكسفت ولو تطلب حتى منديل ورق فى عربة الترحيلات لانها مستغربة المكان ، يمكن لو حكيت عن شخص متعود دايما التعامل مع الأمور دى ماكنش هيبقى لو طعم بالمقارنة بشخص حديث العهد بالتعامل مع جهاز الأمن

اما الاعتذار فهو عن الاطالة الممله ، ولكن يمكن يكون لى العذر لان كل موقف فى اعتقادى كان له معنى ، واخيرا كل الاسف على تكرار كلمة محمد ، محمد ، محمد ؟؟ بس هنعمل أيه هو نجم الحالة بتاعت النهاردة ، على اى حال اهي تجربة ومكتوبالك يا عم

الجمعة

صـورة كـان لـهـا ذكـرى

خطرت ببالى فى الساعة 3:33 عصرا
امبارح كان - المفروض - عندنا مناسبة سعيدة حبتين ، تحديدا زفاف بنت خالتى ،ويمكن الكل كان سعيد عشان ده فرح أول بنوتة من عيلة أمى ، المهم الكل بدأ يجهز نفسه لاستقبال اليوم ده ، ورحنا كلنا مكان الفرح ، واللي كان فى احدى قاعات القوات المسلحة - يعنى مكان شيك - وبدأت الزفة والطبل وبعدها اختفى العروسين استعدادا لعمل شو ظريف قبل دخولهم القاعة ، الاضاءة خفت فى المكان كله واضاءت لمبات صغنونة جدا مكونة فروع شجر رقيقة على الحضور ، وبشكل ناعم نزلت موسيقى اللي دايما يعرضوها مع الافلام التسجيلية مصحوبة بمجموعة صور تذكارية خاصة بالعروسة من طفولتها مرورا بالجامعة لحد ما وصلت لليوم دة ، وقتها راح تفكيرى لصورة معروضة قديمة جمعت بينى وبين ولاد خالتى واللي طبعا منهم عروسة الليلة ، الصورة كانت طبيعية جدا ، مافيهاش غير ضحكة أطفال مرسومة على الوشوش ، ضحكة من القلب ، ابتسامة اطفال بدون مصلحة ، الغريب بأه ان فى حاجة فى الشو ده مش مقصوده لكن كان من وجهة نظرى لها معنى كبيروهى ان نظام الجلوس فى القاعة بطبيعة الحال كان على شكل ترابيزات مدوره وحوليها كراسى ، تشاء الظروف ان شاشة العرض تكون على مسافة منى لكن فى ظهرى ، فكان على الناس اللي فى نفس وضعى انهم يلفوا كراسيهم عشان يعرفوا يتفرجوا ، وبطبيعة الحال كان المفروض انا كمان ادور الكرسى بتاعى لكن كسلت الحقيقة وفضلت انى ألف بجسمى كله وكأن القدر بيقول ان الذكريات فعلا مكانها الطبيعى فى الخلف وعشان نفتكرها علينا نبص ورانا - حساس انا حبتين





ومن كام يوم على شاشة الـام بى سى كانوا مستضفين فى أحد البرامج السيد/ على القيصى، هذا الشخص هو صاحب احدى الصور الشهيرة للتعذيب فى سجن ابو غريب على يد القوات الامريكية وتحديدا الصورة المعروضة فوق دى ، وصف على القيصى ايامه داخل ابو غريب انهم فقدوا تحددهم للوقت لدرجة انهم مابيعرفوش الليل من النهار ، وانه قضى اكثر من اربعة ايام بدون اى أكل او شرب ، وظل عارى الجسد بدون ملابس لمدة 15 يوم ، وانه تم التقاط اكتر من صورة له على هذا الوضع ، ويضيف انه مع كل هذه الاهانات إلا انه كان افضل حالا من غيره ، لان الزنزانه المجاورة له والكلام لعلى القيصي كان معتقل فيها امام مسجد ببغداد ، حيث قام الضباط الامريكان بتجريده من ملابسه 3 شهور متواصله وسحله من لحيته وألبسوا ملابس حريمى داخلية واجباره على الرقص بهذا الحال على انغام غربية وتم التقاط اكثر من صورة له على هذا الوضع .

انا اعرف ان الصورة الفوتوغرافية تسجيل لحدث فى لحظة من الزمن ، وان زمان كانوا يقولوا اضحك الصورة تطلع حلوة ، مش عارف ليه فى شرقنا الأوسط اللذيذ كل ما تبكى وتتألم تبقى الصورة أصدق وأجمل ؟
وعارف كمان ان الصورة اللي فوق دى مش صورة على القيصى لوحده ، وانها صورتى أنا وانت وكل عربى بيجرى فى عروقه نقطة دم ، يمكن بعد كام سنة من دلوئتى لو كان لينا عمر ، احفادى لما يشوفوا صورى وانا صغير يمكن يتأملوها شوية ، ويمكن يبتسموا حبتين ، لكن يمكن جيل بحاله جاى لما يشوف صور سجلها التاريخ للأحداث العربية بالشكل ده ، يا ترى هيقول أيه؟

على اى حال ، كلها كلمات خطرت ببالى وانا بلف بجسمى اكمنى كنت مكسل أدور الكرسي عشان اتفرج على الصور التذكارية للعروسة على شاشة العرض داخل قاعة الفرح ، وللاضافة العريس والعروسة خرجوا من نفس المكان اللي اتعرض فيه الصور محطمين شاشة العرض الورقية بمصاحبة الموسيقى وكثير من دخان الحفلات - حركات يعنى - بس كانت ليلة جميلة وعقبال عندكم

الاثنين

حـفـروا لـقـمـرنا قـبـر

خطرت ببالى فى الساعة 1:10 صباحا
اصبحت الآن اهتم بهم 00 أدقق فى وجه كل صغير، اعرفه أو لا أعرفه
التمس تفاصيله 00 اترك على جبينه قبلة وداع
نسيت كل شئ 00 لم اعد اذكر سوى ثلاث 00
النظر للسماء 00
وجوه الأطفال 00
وصوت النقشبندى 00

الأحد

حـواديــت

خطرت ببالى فى الساعة 12:15 ظهرا
من يومين كنت راكب احد عربات الميكروباص ، وطبعا لانه ماكنش فى كرسى فاضى كالعاده فقررت اقف والسلام ، واذا الاقى نفسى وشى فى وش واحد ملامحه غريبة ، يعنى اقدر اقول الزمن راسم على وجهه خطوط وخطوط ، وقتها خدنى عقلى لحدوته قديمة كان دونها بيبو فى مدونته تحت عنوان - ما بعرفش احكى حواديت - بتقول الحكاية 00

هناك رجلا دميما . قبيح الوجه و لكن لقبح وجهه مذاق خاص ... فهو على الرغم مما يوحى به من النفور فهو لا يخلو من اثار وسامة زائلة
لو اطلت النظر فى الوجه لاكتشفت ان ليس للوجة و قسماته ذنبا فى هذا القبح الدخيل و لكن القبح ناتج من مجموعة من
الجروح المتتالية المتتابعة ... كل ذلك يضفى احساسا بالقبح و لكنه يعمق فى النفس شجنا ما
يحكى ان
قصة حب غنت لها عصافير الغابة وقعت بين امير المملكة و فتاة رقية كانت بنتا لحطاب يسكن على اطراف الغابة و كان هذا الحطاب لا يسمح لاحد برؤية ابنته و لا يسمح لها بالخروج .. كان الحطاب رجلا فقيرا و لكنه لم يكن كمثله من فقراء المملكة و لكنه كان يطمع دائما فى ان يتخلص من هذا الفقر و كان دائم الثرثرة و كثيرا ما كانت الحيوانات فى الغابة تهرب منه و هى تراه قادما حاملا فأسه و كانت القردة تتقافز من شجرة الى اخرى لتنبه العصاقير كى يحملوا اطفالهم بعيدا عن فأس الحطاب
يحكى أن
الرجل الدميم كان يخرج كل يوم من كوخه الصغير الذى يتوسط الغابة ليطعم الحيوانات و الطيور
يحكى أن
اراد الملك ان يصنع سفينة من الخشب ليسافر بها ابنه امير البلاد الى بلاد بعيدة ليجد له عروس فعلم الحطاب بأمر ذلك فعرض على الفور خدماته على الملك و قرر ان يعمل طوال الليل و النهار على قطع الخشب من الغابة فعندماعلمت الحيوانات و الطيور بهذا الامر اتجهوا مسرعين الى بنت الحطاب كى يستنجدوا بها مما سيقوم به ابوها .. فوقفوا منتظرين خروج الحطاب الى العمل ثم تسلل بعضهم الى الداخل فوجدووها نائمة و على خدها دمعة .
نظروا اليها فانبهروا بجمالها الطاغى و رقتها و أنوثتها فظلوا منبهرين بجمالها غير مصدقين انها من بنى الانس و غربت الشمس و هم مازالوا ينظرون اليها و هى تتقلب على سريرها حتى دخل عليهم الحطاب ففزعوا ... فعندما رآهم ينظرون اليها بكى بكاءا شديدا و أخبرهم انها مريضة و ان علاجها فى المدينة البعيدة التى سيسافر اليها الامير و انه كان يتمنى ان يكون ثمن عمله فى السفينة هو علاج ابنته و اخبرهم انه حزين من أجل الغابة التى سيقطع اخشابها و لكنه يجب عليه انقاذ ابنته فهو لا يستطيع السفر
بعدها خرجت الحيوانات و الطيور حزينة و كان لا يخفى على احد انهم انجذبوا لسحر هذه الفتاة الرقيقة بل و أصبحوا يحبونها اكثر من غابتهم و على استعداد ان يضحوا من أجلها بالغابة
و لكن الحمار صرخ فيهم فقال .. ان ما يقولونه هو الجنون بعينه ان الوطن لا يقدم كهدية يا ابناء الغابة الجميلة و لكنهم لم يسمعوا لقوله حتى جاء الثعلب بفكرة بها حل وسط ان يجعلوا الامير يرى الفتاة النائمة المريضه فيقع فى حبها من فرط جمالها فيقوم باحضار العلاج لها
فقال الحمار و لكن هذا سيؤكد لديه طلبه فى السفينة فسينقطع خشب الغابة لا محالة فقال الثعلب بخبث و لكن الامير سيتزوج من فتاة من الغابة و بهذا سيبدلنا الغابة بقصر ملكى و أكد الحطاب على ذلك و أخبرهم انه سيكون مهر ابنته
فانبهر الجميع ما عدا الحمار و ظلوا اياما و اياما يحلمون بانهم سيعيشون فى القصر بل و اصبحوا يساعدون الحطاب على قطع الخشب و يسخرون من الحمار الذى قرر ان يرحل عنهم
و بالفعل انتهى الجميع من قطع الغابة و خشبها و صنعوا سفينة ضخمة للامير و هنا دعى الحطاب الامير للحضور للغابة لرؤية السفينة فحضر موكب الامير و انبهرت الحيوانات بزينة الموكب و اعجبت السفينة اللامير و قرر ان تكون هى السفينة التى يركبها فى رحلته فسأل عن الثمن فأخبروه بحكاية الفتاة و علاجها فسألهم عن مكانها و عندما رآها حدث ما توقعه الجميع و وقع فى حبها من أول وهلة
و بالفعل سافر الامير و احضر معه من البلاد البعيدة علاجا سحريا و مجموعة من السحرة ... و ظلت الحيوانات تحلم بالقصر الذى أخبرهم به الحطاب بدلا من الغابة و قام السحرة بعلاج لفتاة فاستيقظت و لكنها لم تكن ترى و أخبرها أبوها بما حدث ففرحت أن الامير أحبها و بعد ذلك خيم الليل على الغابة فرحل الجميع فى انتظار ان يكون الغد هو اليوم المنتظر
و هنا تحدث الحطاب مع ابنته ان القصر من حقها وحدها و ليس من حق هؤلاء الحمقى حيوانات الغابة فاقتنعت الفتاة و قالت لابيها انها اجمل فتاة على وجة الارض و انها لا يليق بها ان تتزوج من الامير انها يجب ان تتزوج من الملك و اتفقت مع السحرة ان يقوموا غدا بمؤامرة لحبس الامير بالغابة
و فى الغد جاء الامير لينفذ وعده و يتزوج من الفتاة وينقلهم للعيش فى القصر و احضر له الحطاب و السحرة الطعام فعندما أكل أغشى عليه تماما و قام السحرة بلعن الغابة و أصبحت سجنا للأمير و للحيوانات و الطيور و بالفعل قام الحطاب و ابنته بغواية الملك و تزوج منها الملك و نسى ابنه بمعاونه السحرة
أما الغابة فقد أصبحت مسحورة لا يستطيع الحيوانات الخروج منها الا و انقضت عليهم بقايا الاشجار لتجرج وجوههم فيعودوا أدراجهم مرة أخرى
أما الامير فظل كل يوم يحلم بالخروج من الغابة لينقذ المملكة من زوجة ابيه الشريرة و ابوها و السحرة و لكنه كان يعانى من لعنة اشجار الغابة التى كانت تنقض عليه فتجرح وجهه
الغريب فى الامر أن الوحيد الذى كان يدخل و يخرج من الغابة بحريه هو الحمار فكان يخرج فيأتى بالطعام فيحمله و يدخل به الى اطراف الغابة و يذهب الامير ليأخذ منه الطعام و يعود الى حيوانات الغابة يطعمها
فأصبح وجهه كل يوم يزداد جرحا حتى صار وجهه قبيحا اما الشجن فكان مصدره حزنه على بلاده التى ضاعت اجمل ملامحها الا و هى الغابة التى اضاعتها حيوانتها و انحصار رؤية اميرها
ومع بزوغ البدر كل شهر كان الجميع يتجمع فى منتصف الغابة يتحاكون عن أميرا عاش وسطهم ووعدهم ان يستبدل غابتهم قصرا و لكنه لم يفعل و أنهم كانوا يوما احرارا و لكنهم حبسوا فى وطنهم بارادتهم و ظلوا يلعنون اجدادهم من الحيوانات التى تسببت فى ذلك
و مع الوقت اصبحت الحرية اسطورة و اصبحوا لا يصدقنوها و اصبحوا يسخرون من اى حمار يخبرهم ان هناك بالخارج حياة اخرى اما السحرة و احفاد الفتاة فهم من حكموا المدينة بالخارج و ظلت الغابة بالنسبة اليهم رمزا كبيرا لتاريخهم
دى القصة اللى ذكرها بيبو فى مدونته اللي اسمها - بتكلم عشان احس انى بنى ادم -
وانا برجع اقول يمكن تكون خلصت الحكاية عندهم ، لكن جايز الزمن يعيد بدايتها تانى بينا ، يعنى مش عارف يجوز ان انا أو انت نكون ابطالها اليومين دول ولكن بشكل تانى ، بس يا ترى القدر هيكتبلى هاكون الحمار ولا هيخترلى انهو شخصية فيهم

السبت

والميـتـيـن شالـوا النـعـوش

خطرت ببالى الساعة 2:15 ظهرا
الدولاب القديم والسرير القديم للبيع
كانب والكراسى القديمة
والسرير القديم للبيع

صعب انك تلاقى حد فى مدينة الفيوم ميعرفش النداء الثورى دة ، علشان صاحب الكلمتين دول هو راجل بسيط بيلف شوارع وحوارى الفيوم كل يوم ، يشترى أى حاجة قديمة
وبعيدا عن السياسة وتصعيد العنف الاسرائيلى ، والصمت العربى المفرط ، افتكرت كلمات أغنية للشاعر الفيومى محمد
عبد المعطى بيقول فيها
شر البلية على لسانكم
والخيبة .. سبقت أفعالكم
ياد العقول الروبابيكيا
رمينها حتى فى أحزانكم

حتى العيون اتحجرت فيها الدموع
واتهد حيل الصبر قدام الحقيقة
كل القلوب اسمرت بين الضلوع
يا طول ليالى الحلم والضحكة البريئة
الحب هربان من الوشوش والميتين شالوا النعوش
ووقعنا فى فخ الوحوش
لما سقتنا الخسة اليد الدنيئة
لما سقتنا الخسة اليد الدنيئة

بعدها حسبتها بيني وبين نفسى ، ويمكن خدنى عقلى لبعيد ، وقلت حكمنا العرب باعوا عقولهم من زمان ، مش كان اولى بيها الراجل الغلبان ده ، اللي بيلف الشوارع كل يوم يقول حاجات قديمة للبيع ، على الاقل كان يمكن يقدرها كويس ، اهو يمسك الراس من دول بين اديه ويقول- بكام دى- زى محمد نجم فى مسرحية عش المجانين
لكن يظهر العالم دول باعوا دماغهم لحد تانى ، على أى حال لحد ما نعرف هما باعوها لمين اقولكم خلوا بالكم من دماغكم

والـغـل يخنق قلب أوطانى

خطرت ببالى فى الساعة 1:20 صباحا
"انطلاقا من مبدأ كتر البكا يعلم النواح ، لفت انتـباهى هذه الكلمات فى موسوعة : "اليهود واليهودية والصهـيونية
للدكتور/ عبد الوهاب المسيرى فى حديثه عن البُعد الأخلاقي لمضمون الخطاب السياسى ، قال فيه : قد ظهرت مؤخراً مصطلحات أخلاقية مثل «ثقافة السلام وثقافة الحرب» ليست لها قيمة تحليلية كبيرة ، وهي مصطلحات تخلق الوهم بوجود شيء أخلاقي مطلق اسمه «السلام» مقابل شيء آخر لا أخلاقي مطلق يُسمَّى «الحرب» ولا يوجد أي منهما داخل أي سياق إنساني وتاريخي أو اجتماعي. وقد تمت تعبئة مصطلح «ثقافة السلام» بكل الإيحاءات الإيجابية الممكنة وأصبح الحديث عن "الحرب" مهما كانت أسبابها ومهما كانت الدوافع وراءهـا (مثل الحرب من أجل تحرير الأرض والذات على سبيل المثال) أمراً سلبياً وشكلاً من أشكال العنف
ونحن نطرح جنباً إلى جنب مع «ثقافة السلام والحرب» مصطلح «ثقافة العدل والظلم». ولذا يمكننا أن نتحدث عن «ثقافة السلام والعدل» مقابل «ثقافة الحرب والظلم». كما يمكن أن نتحدث عن «ثقافة السلام والظلم» وثقافة «الحرب والعدل». والهدف من كل هذا هو أن نبيِّن البُعد الأخلاقي لمثل هذه المصطلحات وأنها ليست، في واقع الأمر ، مصطلحات وصفية وإنما هي مصطلحات وعظية وتعبوية ، وأن نزيد من تركيبيتها ومقدرتها على التعامل مع واقع الإنسان المُركَّب

الأربعاء

نحلم سوا

خطرت ببالى فى الساعة 2:40 صباحا
بالرغم من تلك العناوين والمانشيتات الواردة خلال الفترة الماضية


الشارع فى حالة احتـقان والقضاة غاضبون فمن يتـدخل لإنهاء الأزمة

اعتصام عدد من القضاة فى ناديهم للتعبـير عن رفضهم عما حدث لزميليهما وقيام ضباط الأمن بالاعتداء بالضرب المبرح على أحد القضاة فى الشارع

هل أصبح الحذاء هو الطريق إلى إصلاح مصر

هيكل : عصا الأمن لن توقـف الإصلاح لأنـنا تجاوزنا مرحلة التأديب ، ولا يمكن الرهان على الشارع الذى مزقـته خلافات النخب

تعرض الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة للمقاطعة دولياً وعربـياً
وصول الزهار إلى مصر وعدم تمكـنه من مقابلة اى من المسئولين المصريـين

اندلاع الصراع بين فتح وحماس والأردن تعلن عن قيام حماس بمحاولة لتهريب السلاح من خلال أراضيه

تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات حول قائمة المركز المالى لإبراهيم نافع وأخطر عملية نهب لمؤسسة صحفـية

نيويورك تايمز : التعامل الامنى مع البدو أسقط سيـناء فى بؤرة الخطر

سعى النظام لتمديـد العمل بقانون الطوارىء
تراجع مشكلة أنفلونزا الطيور فى مصر وكأنها لم تكن

اغتـيال رئيس الوزراء اللبنانى : أدلة مخيفة وضباط مخابرات غربـيون أكدوا للصحفى الامريكى (مادسن) تورط بوش والليكود


بالرغم من دوامة الاحباطات اليومية ، إلا انى بحس بأمل جديد بيـتولد كل ما اسمع صديقى سمير وهو بيغنى- نحلم سوا- ، وأحيانا بحس ان ملخص كل الهموم دى بـيتجسد فى أغنيته : ولا دمع يروى منبت الصبار

سمير بنحاول نوصل بيه لطريق النجومية لإنه يستاهل كده
وعلى أى حال- لحد ما يكون ده طريقه- افتكروا الاسم : سمير عزمى

الأحد

ميه نيلى ووشوش طيـنى

خطرت ببالى فى الساعة 6:12 مساءا
من يومين خدنى مشهد فى احد شوارع الفيوم ، المنظر ماكنش غريب قوى قدر ما كان مؤثر في شخصيا طفل صغير
عمره لا يتجاوز اربع او خمس سنوات ، وشايل على ضهره شوال مليان بالكراتين والورق ، لو حولت اقدر وزن الشوال ده لو قلت ضعفين وزن الطفل نفسه يبقى مش ببالغ ، والاغرب من كده ان بينازع مع طفل اخر يمكن اكبر منه
بحوالى خمس ست سنين تقريبا علشان سبقه وخد رزق كان مرمي على الارض وهو عبارة عن قطعة من الكرتون المبلل بمية الشارع

يمكن يكون المنظر بيتكرر كتير قصاد عينا كل يوم ، لكن مش عارف ليه افتكرت لحن فاطمه لعمر خيرت فى الوقت ده ، وكأن فيلم تسجيلى تانى بيتجسد

بينى وبين نفسى خدتنى لحظه تفكير شاردة -وبعيدا عن المشاكل المادية والظروف الاجتماعيه لاسرته- تخيلت لو
الطفل ده وهو ماشى يا ترى بيفكر زينا ؟
ولو فكر يا ترى بيقول ايه؟
يا ترى الطفل ده لسه فاكر يعني ايه لعب اطفال والحاجات بتاعت العيال المدللين دول اللي هو مش منهم ؟
يا ترى لسه فاكر عشرة عشرين تلاتين ارعبين خمسين ستين ميه خلاص لسه -خلاص لسه ؟
ولو الدنيا ضحكتله والتاريخ ابتسمله وكان ليه الحظ ان يكون له بلوج بأسمه يا ترى هيقول فيه ايه ؟
يا ترى هيدون ويقول انا جمعت النهاردة عشرين كيلو كراتين وبطمح انى اجمع بكرة تلاتين ؟
ولا يمكن يقول النهارده قهر وبكره قهر هو العمر فيه كم شهر ؟

بيني وبين نفسى

لفت انتباهى كلمتين فى مدونة مويا حبيت افكر الناس بيهم
هو انت ليه .... ؟؟
هو انا ما......؟؟؟؟؟؟؟؟
طب كان حيبقى احسن لو كنا .................؟؟؟
تفتـكر انا مش................؟؟؟؟
............. انا بس كنت عايزه اقولك انى
...... وانك
!!!!!........... بس اوعى تفتكر انــــــــى
............ على العموم انا بس كنت
ولا اقولك ...متحطش فى دماغك
انا بس اللى ..... حبتين

الثلاثاء

شارع طلعت حرب

خطرت ببالى فى الساعة 3:32 ظهرا
شعور غريب بـيجيني كل ما اتمشى فى طلعت حرب ، فعلا الشارع ده مليان بالحكايات والقصص ، انا حاسس إن تحت كل قطعة بلاطة او اسفلت فيه تحتها حكاية ، والاغرب اكـتر انى كل زيارة احس انى بشوف مشاهد سينمائية بـتـتعرض ورا بعدها
المشهد الاول : امام محطة المترو احد الاشخاص يرتدى قميص شكله لسه جديد أول لبسه واضح التطبـيقه لسه سايبه اثرها عليه : بكام يا ريس الولاعة دى
البائع : اى حاجه بجنيه يا بيه
اسمع فى الخلفية اتنين ماشين بـيتكلموا مع بعض راح واحد فيهم خابط التانى كلمتـين قاله : يا ابن اللــــ (شتيمه غير لائقة تم خذفها رقابيا) انا متفق معاه قبل ما تشوفه اصلا
على الجانب التاني من الرصيف طفل يبكى ملامحه اجنبية حبتيـن مامته ماسكه ايده وبتشده
الام :واحنا راجعين هاجبلك الطيارة
الطفل يزداد في البكاء

المشهد الثانى : امام احد محلات الخموراتنين شباب في مرحلة ما قبل العشرين
الاول : يا عم يالا بقه بتتفرج على ايه ؟
الثانى : يا عم اصبر لما نشوف العالم دول بـيتفحوا ايه

المشهد الثالث : ضجيج بالشارع واتنين من البائعين بـيجروا خوفا من المرافق وهما شيلين البضاعة
الاول : لم ياد الاشربات دى وقول لحماده يحصلنى
الثانى : ماتبعدش بعيد وخلى بالك من الفرش

المشهد الرابع : امام مكتب ايمن نور مشهد صامت جدا لا صوت غير كلاكسات العربيات وسرينة عربية اسعاف من بعيد

المشهد الخامس : عند تمثال طلعت حربانظر لتقاطع الشوارع امام التمثال وافتكر على طول احمد ادم فى فيلمه الرجل
الابض المتوسط وهو واقف تحت التمثال وبيقول اعمل ايه يا عم طلعت ؟ اسرق يا عم طلعت ؟

الغريب ان كل مره امشى فى نفس الشارع تتكرر نفس المشاهد فى بالى ، ويمكن تـتجدد مشاهد تانية المهم فى النهاية انتهى المشوار بدخولى مول طلعت حرب

السبت

أول دمعة

من سنين قال عمنا صلاح جاهين الكلمتين دول
إقلع غماك يا تور وارفض تلف
اكسر تروس الساقية واشتم وتف
قال بس خطوة كمان .. وخطوة كمان ..
يا اوصل نهاية السكة يا البير يجف
وعجبى





 

 Contact us  
Copyright © 2004-2009 waleed, All rights reserved to